رفيق الشامي
الفئة: آداب وترجمة
تاريخ الميلاد: 1946
مكان الميلاد: دمشق
__
رفيق الشامي من أبرز الأصوات الأدبية السورية والعربية التي سطعت في سماء الأدب العالمي المعاصر، لا سيما في مجال السرد القصصي والرواية. حيث هاجر إلى ألمانيا في أواخر الستينيات، وكتب أغلب أعماله الأدبية باللغة الألمانية، مقدما صورة نابضة عن المجتمع السوري، وموظفا التراث الشفهي العربي بأسلوب سردي فريد.
وُلد رفيق الشامي باسم سهيل فاضل فهد في حي العمارة العريق في دمشق، ونشأ في بيئة مسيحية شرقية محافظة، فشكل الحي الدمشقي بكل تفاصيله النسيج الأولي لذاكرته السردية.
انتقل إلى بيروت لفترة وجيزة بعد دراسته الثانوية، ثم غادر إلى ألمانيا عام 1969 لاستكمال دراسته في الكيمياء الصناعية والتي حصل فيها على شهادة الدكتوراه من جامعة ماينتس.
غير أن حب الأدب ظل يسكنه، وبدأ مبكرا بكتابة القصص والمقالات.
بدأ رفيق الشامي بالكتابة بالعربية في شبابه، لكنه ما لبث أن انتقل إلى الكتابة بالألمانية بعد استقراره في ألمانيا، لتكون لغته الأدبية الأساسية منذ منتصف السبعينيات.
عمل في شركة أدوية كبيرة من عام 1980 وحتى 1982 حيث قدم استقالته ليتفرغ للأدب.
أسس في مهجره مجلة “المنفى” التي كانت منبرا للمثقفين العرب المغتربين وكان لها دور بارز في إيصال صوت العرب في أوروبا.
يمتاز بأسلوب قصصي يعتمد على اللغة التصويرية والرمزية الناعمة، مع قدرة فائقة على رسم الشخصيات والأماكن بواقعية شعرية. وهو يعيد إنتاج الأسطورة الشعبية العربية في سياق روائي حداثي ما يجعل أعماله جسورا ثقافية بين الشرق والغرب.
تتميز أعماله بالاعتماد الكبير على التراث الشفهي العربي وخاصة أسلوب الحكواتي الدمشقي. كما يعالج مواضيع مثل الطفولة، السلطة، المنفى، الحب، والدين، ويعرض من خلالها نقدا اجتماعيا وسياسيا ذكيا وغير مباشر.
من أبرز أعماله
باللغة الألمانية:
_ (الكذاب الصادق) – 1992
_ (الوجه المظلم للحب) – 2004: وهو عمل ضخم يتجاوز الـ 800 صفحة، يروي قصة حب ملحمية في خلفية من الاضطرابات السياسية والدينية في سوريا، واعتُبر من أهم الروايات الألمانية لذلك العام.
_ (حفنة من النجوم) – 1987
وباللغة العربية:
_ (دمشق: طِعنة في القلب)
_ (سر النحلة)
الجوائز:
نال رفيق الشامي عدة جوائز أدبية مرموقة في ألمانيا وأوروبا، منها:
_ جائزة هاينريش هاينه للأدب
_ جائزة هيرمان كستن لحرية الكلمة
_ جائزة الكتاب الألماني للأطفال واليافعين عن رواية “حفنة من النجوم”
كما تُدرَّس أعماله في المناهج الألمانية وفي بعض الجامعات الأوروبية، نظرا لما تحتويه من أبعاد ثقافية وإنسانية غنية.
يُعدّ رفيق الشامي نموذجا للمثقف العالمي الذي حافظ على جذوره ونجح في إيصال صوت الحارة الدمشقية إلى القراء في أنحاء العالم، دون أن يقع في فخ الاستشراق الذاتي أو الابتذال الثقافي.
الكثير يعتبره كاتب المنفى والذاكرة الذي حوّل الغربة إلى مساحة للإبداع واستعاد من خلالها وجوها دمشقية كانت ستضيع في زحمة النسيان.