عبيدة البنكي
الفئة: فنون وموسيقى
تاريخ الميلاد: 1964
مكان الميلاد: دير الزور
__
عبيدة محمد صالح البنكي هو خطاط وفنان تشكيلي سوري، يُعد من أبرز الخطاطين المعاصرين في العالم العربي والإسلامي. اشتهر بكتابته لمصحف قطر، ومساهماته في تطوير فن الخط العربي.
وُلد البنكي في مدينة دير الزور ونشأ في بيئة أدبية ثقافية غنية، حيث كان والده شاعرا ومديرا لمدرسة، مما أتاح له التعرف المبكر على فنون الخط العربي، فبدأ شغفه بالخط منذ الطفولة، متأثرا بأعمال كبار الخطاطين مثل محمد بدوي الديراني، وسيد إبراهيم، وهاشم البغدادي.
درس الهندسة الزراعية في جامعة حلب، وتخرج منها، لكنه واصل تطوير مهاراته في الخط العربي بشكل ذاتي، قبل أن يتلقى تدريبا على يد الخطاطين محمد القاضي وأحمد الباري.
في عام 1999 حصل على إجازة في الخط من شيخ الخطاطين في تركيا، حسن جلبي.
شارك البنكي في العديد من المعارض والمناسبات الفنية في العالم العربي والإسلامي، ونال عدة جوائز تقديرا لفنه.
من أبرز إنجازاته:
_ كتابة مصحف قطر: حيث فاز في مسابقة دولية نظمتها وزارة الأوقاف القطرية عام 2001، تنافس فيها أكثر من 120 خطاطا من العالم الإسلامي. استغرقت كتابة المصحف أكثر من ثلاث سنوات، وكان أول مصحف يتم إنتاجه عبر مسابقة تحكيمية عالمية. وقد مُنح في هذا السياق “وشاح الاستحقاق” تقديرا لجهوده.
_ كتابة العملة القطرية: شارك البنكي في كتابة الإصدار الخامس من العملة القطرية، مستخدمًا أربعة أنماط خطية مختلفة: الثلث، النسخ، الإجازة، والمحقق.
نال البنكي عدة جوائز دولية، منها:
_ المركز الثاني في خط النسخ في مسابقة مركز أرسيكا للخط في تركيا عام 1986.
_ الجائزة الذهبية في مهرجان طهران الدولي للخط العربي عام 2003.
_ ثلاث جوائز تقديرية في مسابقة ابن البواب الدولية في اسطنبول عام 1994.
يُعد البنكي من المؤسسين لجمعية الخطاطين السوريين، وعضوا مؤسسا في جماعة الخط العربي في السعودية.
يتقن البنكي معظم الخطوط العربية، مع تركيز خاص على خطوط الثلث والنسخ.
تأثر في بداياته بالمدرسة العراقية في الخط ممثلة بهاشم البغدادي، ثم تحول إلى المدرسة التركية، متأثرا بالخطاط محمد شوقي.
حظي عبيدة البنكي بتكريم رسمي وشعبي، واعتُبر أحد أبرز المساهمين في الحفاظ على أصالة الخط العربي وتطويره، جامعا بين الاحتراف الفني والدقة الأكاديمية، وبين التراث والحداثة.