باسل شحادة
الفئة: إخراج وتمثيل
تاريخ الميلاد: 1984
تاريخ الوفاة: 2012
مكان الميلاد: دمشق
__
باسل مخرج سينمائي سوري وناشط بارز في الثورة السورية. عُرف بشجاعته في توثيق الأحداث الميدانية خلال الانتفاضة الشعبية ضد النظام السوري، حتى استُشهد أثناء تغطيته للقصف على مدينة حمص.
وُلد باسل عبده شحادة في 31 يناير 1984 في حي القصاع بدمشق. والدته مهندسة ووالده مهندس ميكانيكي ومدرس في جامعة دمشق. التحق بعد إتمامه الدراسة الثانوية بكلية الهندسة المعلوماتية في جامعة دمشق.. وتخرج عام 2006 بتخصص في الذكاء الاصطناعي.
ولكن على الرغم من تخصصه العلمي كان شغوفا بالتصوير والإخراج. وأخرج عدة أفلام قصيرة منها:
_ “هدية صباح السبت”: حيث وثّق معاناة الأطفال خلال حرب لبنان 2006.
_ “حمل العيد إلى المخيمات”: تناول مشروعا خيريا لإدخال فرحة العيد إلى أطفال المخيمات السورية.
_ “مكابح”: حصل على منحة (تمكين) كأفضل فيلم وثائقي سوري في مهرجان DOX BOX عام 2011.
المسيرة الفنية والنشاط الثوري
في عام 2011، حصل باسل على منحة فولبرايت لدراسة الإخراج السينمائي في جامعة سيراكيوز بالولايات المتحدة.
خلال دراسته أخرج فيلما وثائقيا بعنوان “غناء من أجل الحرية” حيث قابل مفكرين أمريكيين مؤيدين للمقاومة السلمية. إلا أنه قرر في أواخر عام 2011 إيقاف دراسته والعودة إلى سوريا للمشاركة في الثورة السلمية.
اعتُقلَ في مظاهرة المثقفين في حي الميدان في دمشق. وشاركَ في مظاهرات في عدة مدن منها حماة والزبداني ومضايا والرستن. وشارك في مشروع نقود الحرية، كما قام بتصوير العديد من المظاهرات السلمية وبتوثيق اعتداءات الأمن عليها.
استقر بعد إطلاق سراحه في مدينة حمص، حيث وثق عمليات القصف والاقتحام التي شنّها النظام البائد، وقام بتدريب العديد من مصوري حمص على المونتاج.
أنتج خلال تلك الفترة فيلما قصيرا بعنوان “سأعبر غدا” يوثق فيه الخطر الدائم الذي يهدد سكان المدينة أثناء عبورهم الشوارع بسبب القناصين.
في 28 مايو 2012 قُتل باسل شحادة مع مجموعة من الناشطين إثر قصف قوات النظام لحي الصفصافة في مدينة حمص. ودُفن في مدينة حمص كما أوصى.
بعد وفاته، نال فيلمه “هدية صباح السبت” جائزة (الشعب يريد) في مهرجان الكاميرا العربية في روتردام تقديرا لتميزه السينمائي وقوة قصته وصورته.
يُعتبر باسل شحادة رمزا للسينما الثورية السورية حيث جسّد بكاميرته معاناة الشعب السوري وسعيه نحو الحرية، وترك إرثا فنيا وإنسانيا سيظل حيا في ذاكرة الأجيال.
من أقوال باسل شحادة:
” I’m a Christian Muslim / أنا مسيحي مسلم “
يذكر بأن المفكر الأمريكي الشهير نعوم تشومسكي علق على مقتل باسل شحادة بالتالي:
“هذا خبر حزين للغاية. لقد كان باسل إنسانا في منتهى الروعة والشجاعة. ما هذا الذي سيحدث في سوريا المسكينة”.