عبد الرحمن الكواكبي
الفئة: فكر
تاريخ الميلاد: 1855
مكان الولادة: حلب
تاريخ الوفاة: 1902
مكان الوفاة: القاهرة، مصر
__
عبد الرحمن الكواكبي مفكر سوري بارز وأحد رواد النهضة العربية في القرن التاسع عشر.
وُلد في حلب لعائلة عريقة في العلم والأدب، وتلقى تعليمه في المدرسة الكواكبية التي أسسها والده، مما أتاح له إتقان اللغات العربية والتركية والفارسية، والاطلاع على العلوم العصرية والآداب الغربية، مما ساهم في تشكيل فكره الإصلاحي، فانكبّ على دراسة الحقوق حتى برع فيها.
شغل الكواكبي عدة مناصب في حلب، منها رئاسة بلدية حلب، عضوية محكمة التجارة لولاية حلب، وعضوية لجنة المعارف.
إلى جانب ذلك، أسس جريدة “الشهباء” عام 1877، وهي أول صحيفة عربية، لكن السلطات العثمانية أغلقتها بعد العدد الخامس عشر فقط.
تُعتبر أعمال الكواكبي الفكرية مصدر إلهام للحركات الإصلاحية في العالم العربي، حيث ركز على أهمية الحرية والعدالة في تحقيق نهضة المجتمعات. كما دعا إلى الوحدة الإسلامية ونبذ الفرقة والطائفية، مؤكدًا أن الاستبداد هو العائق الأكبر أمام تقدم الأمة.
اشتهر الكواكبي بكتابيه “طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد” و “أم القرى”، حيث تناول في الأول ظاهرة الاستبداد السياسي وآثارها السلبية على المجتمعات، وفي الثاني طرح رؤيته لإصلاح العالم الإسلامي من خلال مؤتمر تخيلي يُعقد في مكة المكرمة.
وتُعد تلك المؤلفات من أبرز الأعمال التي أسهمت في تشكيل الوعي العربي والإسلامي تجاه قضايا الحرية والإصلاح.
تميز الكواكبي بجرأته في نقد الاستبداد والدعوة إلى الإصلاح، مما عرضه للسجن والملاحقة والاضطهاد من قبل السلطات العثمانية. فاضطر إلى مغادرة حلب والاستقرار في القاهرة، حيث واصل نشاطه الفكري والصحفي.
من أقوال الكواكبي:
_ أشد مراتب الاستبداد التي يُتعوذ بها من الشيطان، هي حكومة الفرد المطلق، الوارث للعرش، القائد للجيش، الحائز علي سلطة دينية
_ لقد تمحص عندي أن أصل الداء هو: الاستبداد السياسي.. ودواؤه هو: الشورى الدستورية
_ الناظر في القرآن حق النظر يرى أنه لا يكلف الإنسان قط بالإذعان لشيء فوق العقل، لب يحذره و ينهاه من الإيمان اتباعاً لرأي الغير أو تقليداً للآباء.
توفي الكواكبي في القاهرة عام 1902.