غياث مطر
الفئة: سياسة واقتصاد
تاريخ الميلاد: 1986
تاريخ الوفاة: 2011
مكان الميلاد: داريار/ ريف دمشق
__
ناشط سوري بارز في مجال المقاومة السلمية خلال الثورة السورية.
وُلد في مدينة داريا بريف دمشق. عمل خياطا قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011.
شارك مع بداية الاحتجاجات في 2011 في تنظيم المظاهرات المطالبة بالحرية والكرامة، مؤمنا بالنهج السلمي كوسيلة للتغيير.
عُرف بمبادراته السلمية الفريدة مثل تقديم الورود وزجاجات الماء لعناصر الأمن والجيش أثناء المظاهرات، مما أكسبه لقب “غاندي سوريا”.
كان يكتب عبارات السلام على البالونات ويطلقها في السماء، معبرا عن تطلعات السوريين للحرية.
في 6 سبتمبر 2011، اعتُقل غياث مطر في كمين نُصب له ولرفيقه يحيى شربجي.
بعد أربعة أيام تم تسليم جثته إلى عائلته، وكانت تحمل آثار تعذيب وحشي، بما في ذلك كدمات وجروح عميقة. أفادت عائلته بوجود شق طولي من الحنجرة إلى أسفل البطن، مما أثار شكوكا حول سرقة أعضائه أثناء وجوده في المستشفى العسكري.
شهدت جنازة غياث حضور سفراء من الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا، اليابان والدنمارك، في تعبير عن التضامن مع قضيته. بعد مغادرة السفراء، قامت قوات الأمن بتفريق المعزين باستخدام الغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى مقتل فتى يبلغ من العمر 17 عاما.
أصبح غياث مطر رمزا للمقاومة السلمية في سوريا.
أُنتج عنه فيلم وثائقي بعنوان “غاندي الصغير” للمخرج سام كادي، الذي فاز بجائزة أحمد خضر للتميز في صناعة الأفلام العربية في مهرجان الفيلم الأوروبي المستقل عام 2016.
كما أُطلقت اسمه على مدرسة في مدينة أورفا التركية، تخليدا لذكراه وتعزيزا لقيمه السلمية بين الأجيال القادمة.
رغم مرور السنوات، لا يزال غياث مطر يُذكر كأحد أبرز رموز الثورة السورية السلمية، حيث تُعد قصته تذكيرا بقوة الكلمة والسلام في مواجهة القمع، وإلهاما للعديد من النشطاء في سوريا والعالم.