نديمة المنقاري
الفئة: صحافة وميديا
تاريخ الميلاد: 1904
مكان الميلاد: حلب
تاريخ الوفاة: 1991
__
مربية، صحفية تنويرية لها كبير الأثر ببناء الحركة الثقافية في سورية ودعم دور المرأة في المجتمع السوري والعربي ابتداء من فترة الثلاثينات.
نديمة المنقاري سليلة عائلة حلبية معروفة. درست في مدارس حلب، وأتقنت اللغة الفرنسية في مدرسة الأرمن الكاثوليك، ثم أكملت دراستها في دار المعلمات إلى أن تخرجت عام 1926 وعينت كمعلمة ثم مديرة لبعض المدارس في حلب.
انتقلت بين حلب وحماة ودمشق مع زوجها.. فكان لها في كل مدينة محطة وأثر تنويري مهم.
أصدرت في حماة مجلة (المرأة) الشهرية عام 1930 وكانت تحت شعار:
(المرأة مربية الرضيع ومعلمة اليافع ودليل الشاب ورفيق الرجل)
وهي ثاني مجلة سورية تعنى بشؤون تحرر المرأة، بعد مجلة “العروس”. وكانت من 32 صفحة من القطع الصغير، استمرت في الصدور لمدة عام واحد فقط. توقفت بعدها إثر عودة نديمة إلى حلب حيث عملت كمفتشة في التعليم.
لكن المشروع الصحفي عاد مرة أخرى للظهور بعد أن انتقلت نديمة إلى دمشق مع زوجها، وأعادت هناك إصدار مجلتها عام 1947م، ولكن مع نضج وتطور واضحين شكلا ومضمونا. فأصبحت مجلة شهرية مصورة حول الآداب والفنون والثقافة مؤلفة من أربعين صفحة من القطع المتوسط، بحجم أكبر وبهيئة أكثر حداثة، مع صفحتين ملونتين للأزياء. وكان مديرها حمدي طربين صاحب مطابع الهلال بسوق الحميدية بدمشق.
جاء في تعريفها من صفحاتها:
(لسان حال المرأة الحديثة في عهدها الإنشائي الجديد، ورسالة النهضة الثقافية العامة والأدب الرفيع)
وعلى الرغم من تصنيف مجلة (المرأة) ضمن المجلات النسائية، إلا أنها كانت مجلة تهتم بالشأن العام و تطرح العديد من القضايا التي تشمل المجتمع كاملا.
لم تكتف نديمة المنقاري بالعمل الصحفي التقليدي، بل أكملت مسيرتها الثقافية التنويرية عن طريق عملها الإذاعي في إذاعة دمشق في الأربعينات، حيث قامت ببث البرامج التي تهدف لتوعية المرأة والمجتمع عامة.
وقد امتدت اهتماماتها الثقافية لتشمل حتى النشاط المسرحي، فأسست فرقة مسرحية سمتها (الحمامة البيضاء).
مما يذكر أن السياسي السوري المعروف فارس الخوري كتب لنديمة المنقاري حول صدور مجلة المرأة:
“صدور هذه المجلة من جديد بعث في نفسي فرحاً واغتباطاً.. وأرجو أن أجد فرصة مواتية أدون فيها ما يجول في خاطري حول هذه الشؤون وأقدمه للنشر في مجلتكِ العزيزة التي أرجو لها على يدكِ كل النجاح وأعظم الازدهار”.
عادت نديمة إلى حلب وأكملت عملها بمهنتها الأولى والأخيرة في التدريس إلى أن أحيلت للتقاعد.
وافتها المنية عام 1991، عن عمر يناهز سبعة وثمانين عاماً.